Dahir Latif Karim؛ Jamal Sleman Mustafa
پوخته
إذا کان الشعر من الاجناس التی یصعب تحدید مفهومها وبیان ماهیتها، فإنّ أحد اسباب هذه الصعوبة کامن فی طبیعة ...
زیاتر بخوێنەوە
إذا کان الشعر من الاجناس التی یصعب تحدید مفهومها وبیان ماهیتها، فإنّ أحد اسباب هذه الصعوبة کامن فی طبیعة الموضوعات التی یتناولها، وقد کان الزمان من ضمن المواضیع التی تناولها الشعراء، فقد شکّل الزمان قلقاً بالنسبة لهم، ومنشأ هذا القلق ناتج عن الغموض الذی یلفّه، وما یحمله من مفاجآت، فکان موضوعاً من الموضوعات المحوریّة التی شکّلتْ خطاب الشعراء وبضمنهم خطاب محمود درویش الشعری.
وقد کانت رؤیة المناهج والاستراتیجیات النقدیة وأسسها لقراءة تلک الخطابات الشعریة والوصول إلى کوامنها الخفیة مختلفة ومغایرة، انطلاقاً من مرجعیاتها المختلفة، وقد حاولت هذه الدراسة قراءة الزمان وتجلیاته فی خطاب محمود درویش الشعری متّخذاً من استراتیجیة التفکیک منطلقاً لها، وکذلک من رؤیته؛ أی رؤیة التفکیک للزمان، مرجعیة لها، تلک الرؤیة التی تختلف عن غیرها من الرؤى والاستراتیجیات الاخرى، لتجیب عن السؤال الآتی: کیف طرح خطاب محمود درویش الشعری إشکالیةَ الزمان؟ وذلک للوقوف على أهم الأفکار المغایرة التی طرحها هذا الخطاب، والوصول إلى التحولات التی طرأت على هذا الخطاب، زمانیاً، نتیجة تطور الوعی بالمراحل التی خاضتها التجربة الشعریة.